خاص - مقالاتلبنان - بلديات

حملات التنظيف في طرابلس.. كرم أخلاق أم حقٌّ مشروع؟

العمل البلدي في طرابلس.. واجب أم حق مشروع؟

بعد انقضاء الانتخابات البلدية في طرابلس ووصول الدكتور عبد الحميد كريمة لرئاسة البلدية والمهندس وائل زمرلي لرئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، لوحظ نشاط لشركة لافاجيت التي لم يكن دورها ينطوي فقط على جمع النفايات من المدينة كما يعتقد الجميع, بل رأينا دورا جديدا لها ظهر في الآونة الأخيرة.

تنظيف الأسواق والطرقات

تستكمل دائرة النظافة العامة والمكافحة في بلدية طرابلس، حملة تنظيف وشطف في عدد من مناطق طرابلس ومنها الأسواق القديمة، بالتعاون مع شركة لافاجيت حيث قامت بتسليك المجاري وتنظيف وشطف الطرقات والأرصفة والحيطان، بالإضافة إلى شطف وتنظيف مداخل دور العبادة وشطف الطرقات وغسلها باستخدام آليات مخصصة لذلك.

رش المبيدات

مع حلول فصل الصيف انتشرت آليات لرش المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات والبعوض والجرذان في شوارع المدينة.

آليات لم تكن في الحسبان

في زيارة تفقدية لاتحاد بلديات الفيحاء تفاجأ د. وائل الزمرلي بوجود آليه لغسل وتنظيف مستوعبات النفايات، فطلب من الشركة إعادتها إلى الخدمة، وبدأت هذه الآليات العمل وفق جدول دوري لغسل المستوعبات في المدينة.

بين المتابعة والمحاسبة

يقول المثل “المال السايب يعلّم السرقة” وربما غياب المتابعة من المعنيين قد سمح للشركة المتعهدة بالتقصير في عملها دون أن يسائلها أحد، ومع غياب توضيح رسمي يقر بمسؤوليات الشركة سيبقى الرأي العام ضائعا فيما اذا كانت هذه المهمة او تلك من مهامها او لا. ولكن مما لا شك فيه أن هذه المسؤولية تقع على البلدية ومن واجبها الحفاظ على النظافة في المدينة كما صيانة الطرقات وغيرها من الواجبات التي تحولت بعد عقود من الإهمال بحق المدينة إلى خدمة يقدمها المسؤول مع التسويق لها على أنها مبادرات فردية.

إزالة النفايات المتراكمة عن الطرقات
إزالة النفايات المتراكمة عن الطرقات

يبقى السؤال هنا, هل سيبقى المجلس البلدي الحالي على هذه الهمة بعد سنة او اثنين من اليوم؟ هل سيتحمل كل شخص مسؤوليته للنهضة بالمدينة على جميع الصعد؟ وأخيرا هل سيعي المواطن أن هذه الخدمات هي أحد حقوقه وليست كرم أخلاق من المعنيين؟

أخبار دليل

الحساب الرسمي للموقع لنشر الأخبار
زر الذهاب إلى الأعلى