بعد إغلاق دام حوالي ثمانية أشهر، عادت مغارة جعيتا لتفتح أبوابها من جديد في منتصف تموز 2025، بقرار من وزارة السياحة اللبنانية بالتعاون مع بلدية جعيتا. ويُعد هذا الافتتاح خطوة مهمة لإعادة تنشيط القطاع السياحي في لبنان، خصوصًا أن المغارة تُعتبر من أبرز المعالم الطبيعية في البلاد.
بلدية جعيتا تتولى الإدارة مؤقتًا
جاءت إعادة الافتتاح بعد توقيع “اتفاق رضائي” بين وزارة السياحة وبلدية جعيتا، بالاستناد إلى المادة ٤٦ من قانون الشراء العام، ما سمح للبلدية بتولّي إدارة الموقع مؤقتًا إلى حين إطلاق مناقصة شفافة لاختيار شركة مشغّلة جديدة.
خلال فترة الإقفال، تم تنفيذ سلسلة من أعمال الصيانة والتأهيل، شملت تنظيف المسارات الداخلية، تحسين الإضاءة، إعادة تشغيل التلفريك، وتدريب فريق العمل على معايير استقبال الزوار وتقديم الخدمات بجودة عالية.
رسم الدخول: ١٥ دولارًا للزائر الراشد
مع إعادة الافتتاح، حُدّد رسم الدخول إلى المغارة بـ١٥ دولارًا للراشدين و٩ دولارات للأطفال بين ٥ و١٢ سنة، في حين يُسمح بدخول الأطفال دون ٤ سنوات مجانًا. وقد أثار هذا السعر نقاشًا واسعًا في الأوساط اللبنانية، إذ كان رسم الدخول سابقًا يبلغ ٩ دولارات فقط.
وقد أوضحت بلدية جعيتا أن هذا التعديل في الأسعار يعود إلى الحاجة لتغطية التكاليف التشغيلية والإدارية، بما يشمل صيانة التلفريك والبنى التحتية، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة وتجربة الزوار. كما أُشير إلى أن الإدارة الحالية لا تهدف للربح، بل تسعى إلى ضمان استدامة هذا المعلم السياحي البارز.
