في السلفادور: الرئيس مدى الحياة، فمن هم أطول الحكّام بقاءً في السلطة حول العالم؟
السلفادور نحو نموذج الرئيس مدى الحياة
أقرّت الجمعية التشريعية في السلفادور تعديلات دستورية مثيرة للجدل اليوم ١ آب ٢٠٢٥ تسمح للرئيس “نجيب بوكيلي” بالترشح لفترات غير محدودة، مع تمديد الفترة الرئاسية من خمس إلى ست سنوات، وإلغاء الجولة الثانية من الانتخابات.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار المحكمة الدستورية عام 2024 بالسماح له بالترشح مجددًا رغم أن الدستور السابق كان يمنع تولي ولايتين متتاليتين، ما أثار انتقادات المعارضة والمنظمات الحقوقية التي ترى أن البلاد تتجه نحو نموذج “الرئيس مدى الحياة”.
أطول الحكّام بقاءً في السلطة حول العالم
على الرغم من الجدل الذي أثاره “بوكيلي”، فإن مدة حكمه الحالية لا تزال قصيرة مقارنةً بالقادة الذين رسخوا وجودهم لعقود. فيما يلي قائمة بأطول الحكّام بقاءً في السلطة بين القادة الحاليين:
1-الحاكم: تيودورو أوبينج نجويما مباسوغو
الدولة: غينيا الاستوائية
بالحكم منذ : 45 عامًا
2-الحاكم: بول بيا
الدولة: الكاميرون
بالحكم منذ: 41 عامًا
3-الحاكم: دينيس ساسو نغيسو
الدولة: جمهورية الكونغو
بالحكم منذ: 39 عامًا
4- يورى موسيفيني:
الدولة: أوغندا
بالحكم منذ: 37 عامًا
5-الحاكم: علي خامنئي
الدولة: إيران
بالحكم منذ: 36 عامًا
لمحة عنهم
تيودورو أوبينج نجويما مباسوغو: استولى على الحكم في انقلاب 1979، وهو اليوم أطول الرؤساء حكمًا في العالم.
بول بيا: يقود الكاميرون منذ 1982 بلا انقطاع، محتفظًا بمكانته بين أقدم الحكّام في التاريخ المعاصر.
دينيس ساسو نغيسو: جمع بين فترتين طويلتين في الحكم، ويهيمن على المشهد السياسي في الكونغو منذ عقود.
يورى موسيفيني: جاء إلى السلطة في أوغندا عام 1986 وما زال يحكم بلا منافس فعلي.
علي خامنئي: يمسك بالسلطة العليا في إيران منذ 1989، متحكمًا بالقرار السياسي والديني معًا.
أين يقف نجيب بوكيلي في هذا التصنيف؟
تولى بوكيلي الرئاسة عام 2019، أي أن مدة حكمه حتى منتصف 2025 لا تتجاوز ست سنوات ونصف تقريبًا.
حتى مع الإصلاحات التي تسمح له بالترشح إلى أجل غير مسمى، فإنه يحتاج عقودًا ليقترب من أرقام أمثال أوبينج أو بول بيا.
التعديلات الدستورية الأخيرة جعلت السلفادور أقرب إلى نموذج الرئيس مدى الحياة.
بالرغم من شعبيته، لا يزال نجيب بوكيلي بعيدًا عن الانضمام إلى نادي الحكّام الأطول بقاءً في السلطة عالميًا، حيث تتصدر القائمة أسماء استمرت في الحكم لعقود تجاوزت الـ40 عامًا.
هذه الظاهرة تثير أسئلة متجددة حول مستقبل الديمقراطية والفصل بين السلطات في الأنظمة التي تسمح ببقاء الحاكم إلى أجل غير مسمّى.
