مقتل مواطن سوري في لبنان يثير موجة غضب ودعوات للمحاسبة

تناقل ناشطون وحقوقيون سوريون ولبنانيون خبر مقتل مواطن سوري، يُدعى سليمان أحمد قرقماس، على إثر التعذيب الذي تعرّض له من قِبل عناصر الأمن العام اللبناني.
وأشار موقع “زمان الوصل” إلى أنّ الأمن العام اللبناني اعتقل قرقماس، (47 عاما) من بلدة المليحة في ريف درعا، بعد مداهمة منزله مساء الثلاثاء الماضي، في بئر الحسن في العاصمة بيروت، ثم أبلغ عائلته بعد ثلاث ساعات بوفاته وسلّمها جثمانه الملطخ بآثار التعذيب، دون أن يُصدر أي بيان حول جريمة قتله.
اعتقال بدون مذكرة توقيف
وقالت عائلة قرقماس إنّ عملية الاعتقال تمّت من دون أي مذكرة توقيف بحقه، مؤكدة أنّه ليس لديه أي نشاطات خارجة عن المألوف، وهو يعمل سائقًا عموميًا ضمن نطاق العاصمة بيروت.
يشار إلى أنّ السلطات اللبنانية أطلقت قبل أسبوعَين موجةً جديدةً لملاحقة اللاجئين السوريّين، وشدّدت إجراءاتها ضدّهم. وكان «مركز وصول لحقوق الإنسان» قد أعلن، في تقريره حول انتهاكات حقوق الإنسان ضدّ اللاجئين السوريّين في لبنان، عن 25 حالة تعذيب تعرّض لها اللاجئون في 2024. كل ذلك وسط استغراب من استخفاف السلطات اللبنانية بحالات تعذيب السوريّين، حيث لم تتم معاقبة عناصر جهاز «أمن الدولة» لقتلهم المواطن بشار عبد السعود تحت التعذيب في 2022 إلا بجرم الإهمال الوظيفي، والاكتفاء بتوقيفهم لـ6 أشهر.
تعذيب على الطائفة!
إلى ذلك يوثّق ناشطون لبنانيون وسوريون حالات الاعتقال والتعذيب بحق اللاجئين، حيث قال أحدهم: “يوميا يتم مداهمة منازل السوريين من طائفة معينة بهدف تعذيبهم وترحيلهم وعندما يثبت السوري أنه من طائفة أخرى يتم إطلاق سراحه، هذا الأمر معيب الحديث فيه لكنه يحدث في لبنان وبشكل ممنهج وليس هناك طريقة أخرى لوصفه”.

دعوات للمحاسبة
وكان الناشط في حقوق الإنسان والمحامي محمد صبلوح قد نشر على صفحته على فيسبوك منشورًا تحدّث فيه عن جريمة قتل قرقماس، داعيًا مدير عام الأمن العام للتحرك ومحاسبة المجرمين.
